كتاب اختراق العقل دلائل الإيمان للدكتور أحمد إبراهيم - ما يخص رواية موسم صيد الغزلان

-الهجمات الإرهابية في الغرب بغاية تشويه الإسلام لم تمنع الشباب في الغرب من الدخول في الإسلام!
أحمد مراد في روايته الأخيرة وضع بعض الأسئلة المقصودة يخاطب بها من هم على شفا الإلحاد لأنها أسئلة مقبورة في مدافن الشبهات، الأسئلة لا جديدة ولا صعبة، أنا مش عارف المنشور هيتوافق عليه ولا لا بس أهي محاولة للإجابة على إشكالية بسيطة وردت في الرواية كـ لماذا لا أري الله..!
الإجابة بالعقل من كتاب اختراق عقل

لو أردنا أن نستدل بالأدلة الإستدلالية العقلية على وجود الله أدلة حسية مشاهدة فلن يكون هناك عمل للعقل و لا للإرادة و الإختيار , و لن يكون هناك مجال لاختبار الإنسان الذي ميزه الله بحمل تلك الأمانة عن سائر المخلوقات و التي هي العقل و جعل هذه الدنيا اختبارا له.
فالجميع يتساوى في إبصار الشيئ فيراه الحيوان كما يراه الإنسان و يراه العاقل كما يراه المجنون , لكن العاقل فقط هو من يستدل على شيئ آخر بالمشاهدة التي وصلت إليها حواسه.
و الغرض دائما من أي اختبار هو إظهار ما تمايز به المُخْتَبَرون بعضهم عن بعض و ليس ما تماثلوا فيه , فكانت الأدلة الإستدلالية هي المناسبة لإختبار هذا الجنس البشري لأنها تستهدف العقل و هو الشيئ المختلف في الإنسان عن سائر المخلوقات , و لهذا فإن المكلف بمعرفة الله تعالى هو العاقل فقط , و أما المجنون فهو معذور لأنه لا يمتلك الأداة التي تمكنه من ذلك..!
و الطريقة الإستدلالية هي طريقة علمية متبعة في كل العلوم , فنحن لم نر الجاذبية و لا الجسيمات دون الذرية , لكننا نعلم بوجودها و نعرف صفاتها من خلال الإستدلال بآثارها عليها , فالطريقة الإستدلالية يتحقق بها تحصيل العلم و هذا يرد على مَنْ حَصَرَ الأدلة الصحيحة القاطعة في المشاهدات الحسية فقط , و جعل الأدلة الإستدلالية غير كافية لتحصيل العلم و اليقين..!

Comments

Popular posts from this blog